كشفت صحيفة "الجمهورية" عن "تقرير أميركي عن أنشطة حزب الله في أميركا الجنوبية، وتحديداً في الباراغواي ما اضطر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى زيارة العاصمة اوساسونا والطلب من السلطات فيها التعاون في تطبيق قانون العقوبات الأميركي على الحزب".
وأوضح التقرير الأميركي أنّ "الأرجنتين والبرازيل أظهرتا استعداداً متزايداً لاتّخاذ إجراءاتٍ ضد عناصر الحزب، لكنّ الباراغواي لم تتّخذ الاتجاه نفسه".
وتزعم السلطات الأميركية أنّ نادر محمد فرحات، وهو لبناني برازيلي اعتقلته الشرطة الباراغوانية في أيار 2018 بناءً على طلب واشنطن، من الشخصيات الرئيسة المرتبطة بحزب الله ومنذ ذلك الحين تنتظر وزارة العدل الأميركية تسليمه.
وتكشف سجلّات المحكمة أنّ فرحات يواجه اتّهامَين منفصلين: تهريب المخدرات في ميامي من جهة، وغسل الأموال في المقاطعة الشرقية في نيويورك من جهة أخرى. وقد وصفته الإدارة الأميركية بالصيد الثمين نظراً إلى خطورة الملفات المتورِّط بها، خصوصاً أنّ كثيراً من الشركات المحلية في البارغواي اعتمدت على أعمال فرحات للصيرفة - المملوكة من الناحية الإسميّة لزوجته- والهدف القيام بغسل الأموال من خلال مبيعات إلكترونية.
وكشفت الصحيفة أن "محادثات بومبيو لم تكن سلسة مع سلطات الباراغواي وأنذرها بعواقب وخيمة إذا لم تتعامل بحزم وجدّية مع توسّع حزب الله هناك، بدءاً من تسليم فرحات".